7 خطوات لتفعيل دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة: حملة تعليمية تُحدث الفارق!

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار تعاونها مع المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة اليونيسيف، عن إطلاق حملة توعية جديدة تحت شعار “المدرسة تجمعنا جميعًا” في خطوة تهدف إلى التأكيد على أهمية دعم دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في نظام التعليم المصري.
تأسيس نظام الدمج في التعليم المصري
تأتي هذه الحملة انسجامًا مع رؤية الوزارة الرامية إلى تحقيق التعليم الشامل في جميع المؤسسات التعليمية، وحرصها على دمج جميع الطلاب بشكل فعّال. تتماشى الحملة مع أهداف رؤية مصر 2030 لتوفير فرص تعليمية عادلة وعالية الجودة، كما تسعى لتوسيع نطاق الشمولية في التعليم وضمان فرص متساوية للجميع. كما تهدف الحملة إلى تعزيز الفهم الإيجابي نحو احتياجات التعلم المتنوعة وتشجيع تقبل المجتمع لهذه الفئة، مما يسهل دمجهم بشكل كامل في المجتمع.
من جانبهم، يهدف المجلس الثقافي البريطاني من خلال هذه المبادرة إلى تحسين الصورة العامة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والحصول على مزيد من الدعم المجتمعي لهم.
التزام الدولة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
وفي هذا السياق، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف في بيان له، أن الحكومة المصرية تضع قضية ذوي الاحتياجات الخاصة في مقدمة أولوياتها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووفقًا لما تحققه رؤية مصر 2030 من فرص تعليمية وتدريبية للجميع دون أي نوع من التمييز. كما يهدف الوزير إلى إحداث تغيير في نظرته المجتمع تجاه أبناء ذوي القدرات الخاصة، وتحويلهم إلى أعضاء فاعلين ومؤثرين في محيطهم.
وأشار الوزير إلى جهود الوزارة في تحسين فرص التعليم المتاحة للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، من خلال دمجهم في المدارس وتحسين جودة التعليم المقدم. يذكر أن الوزارة قد عملت على زيادة أعداد الطلاب في مدارس الدمج، كما أصدرت القرار الوزاري رقم (252) لعام 2017 والذي يؤكد على ضرورة أن تكون المدارس دامجة. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير تدريبات متخصصة للمعلمين حول أساليب الدمج وكيفية التعامل مع الطلاب المدمجين، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات هذه الفئة، بجانب تجهيز المدارس بالدعم التكنولوجي اللازم لذلك، وتمتين الشراكات مع منظمات محلية ودولية وبالتعاون مع وزارات حكومية من أجل تأهيل الكوادر التعليمية.
أهمية دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة التعليمية
من جانبه، صرح مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، قائلًا: “منذ تأسيس المجلس في 1938، قمنا بربط آلاف الطلاب مع شركائنا في التعليم. إن شراكتنا المستمرة مع وزارة التعليم تُبرز نجاحنا المستدام، حيث يجمع هذا التعاون بين خبرات مصر وبريطانيا لضمان تحقيق أفضل النتائج. آمل أن تسهم هذه الحملة في رفع مستوى الوعي على مستوى الدولة حول أهمية دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في النظام التعليمي المصري، وبتحفيز حوار شامل حول هذا الموضوع، سنتمكن من تعزيز تجربتهم التعليمية وتحقيق الحق للجميع في التعليم الجيد”.
تسعى حملة التوعية “المدرسة تجمعنا جميعًا” إلى إنعاش الحوار حول دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات، والتي تمثل قضية ملحة تشمل العديد من المعنيين من معلمين وأولياء أمور وأفراد المجتمع بشكل عام. تهدف الحملة إلى تحقيق التكامل التعليمي داخل المدارس المصرية من خلال إشراك جميع الطلاب، متوافقة مع رؤية وزارة التربية والتعليم. كما تسعى للاستفادة من جهود المجلس الثقافي البريطاني ضمن برنامج ربط المدارس Schools Connect لإعطاء الأولوية لقضايا الدمج وتعزيز قدرات الفرق التعليمية والمعلمين حول السياسات والنظم التعليمية ذات الصلة.