تسريب تحكيمي يفضح الاتحاد الأوروبي، عقوبات ومستقبل مجهول بسبب كوكوريلا

في تسريب مثير للجدل مع بداية الموسم، قال الإعلام الإسباني عن قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إن لمسة اليد التي ارتكبها مارك كوكوريلا في مباراة إسبانيا ضد ألمانيا في كأس أوروبا كان يجب أن تعاقب بركلة جزاء، وهو ما أثار موجة من الغضب داخل الأوساط التحكيمية الأوروبية.

التحكيم الإسباني في دائرة الخطر

وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن هذا التسريب، الذي نشرته الصحافة الإسبانية على لسان بيدرو مارتن في تيمبو دي جويغو، أدى  إلى فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبات على التحكيم الإسباني، حيث تم تعليق عمل الحكام الإسبان لمدة يومين.

ما وراء الجدل في مباراة إسبانيا وألمانيا

وكان السبب وراء هذه العقوبات هو تسريب معلومات سرية من الاجتماعات التي تعقدها لجنة الحكام في أوروبا، وهو ما أثار استياء الاتحاد الأوروبي وأدى إلى اتخاذ قرارات قاسية بحق التحكيم الإسباني.

المستقبل المجهول للتحكيم الإسباني

يبدو أن العقوبات المفروضة على التحكيم الإسباني قد لا تقتصر على هذا التسريب فقط، بل تتبعها تداعيات أكبر تمثلت في غياب الحكام الإسبان عن إدارة مباريات دوري أبطال أوروبا في الأيام الأخيرة، هذا يأتي في وقت حرج حيث يعاني التحكيم الإسباني من صعوبات في ملء الفراغات التي خلفها تقاعد الثنائي ماتيو لاهوز وديل سيرو جراندي، مما يزيد من تعقيد الوضع.

الأزمة بدأت في ربع نهائي كأس أوروبا، حيث ارتطمت تسديدة اللاعب الألماني جمال موسيالا بذراع كوكوريلا داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور وحكم الـVAR ستيوارت أتويل لم يعلنا عن ركلة جزاء، ومع ذلك، أكد الحكم في لجنة التحكيم التابعة لـ UEFA أن القرار كان خاطئًا وكان ينبغي احتساب ركلة جزاء ضد كوكوريلا.

تسرب القرار إلى الصحافة الإسبانية وأدى إلى حدوث شقاق كبير داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي لم يتردد في معاقبة التحكيم الإسباني على تسريب هذه المعلومات.

وسط هذه الأزمة، يسعى مجموعة من الحكام الإسبان مثل هيرنانديز هيرنانديز، وجيل مانزانو، ومارتينيز مونويرا، ودي بورجوس بينجويتكسيا لاستعادة مكانتهم في الساحة الأوروبية، ولكن يبدو أن تلك الجهود لن تكون سهلة في ظل المشاكل المتزايدة والانقسامات داخل الوسط التحكيمي الإسباني.