تاريخي: أول عملية جراحية جنينية في النظام الصحي العام الأرجنتيني تُحدث ثورة في العلاج قبل الولادة!

العملية الجراحية الفريدة في الطب الحديث

إنجاز طبي في المجال العام

  • “تُعتبر هذه أول عملية من نوعها تُجرى في المدينة وفي القطاع العام بالبلاد”. بهذه الكلمات، شددت ليليانا فاتو، رئيسة قسم الأمومة والطفولة ومديرة الفريق المختص بالمداواة الجراحية الجنينية في مستشفى خوان أ. فرنانديز، على أهمية هذا الحدث الطبي الذي تحقق يوم الأحد الماضي.

العلاج المتقدم لحالات خاصة

حيث تجسد تلك العملية أكثر من مجرد إنجاز طبي؛ بل تمثل فترة جديدة في الوصول إلى العلاجات المتقدمة لحالات مثل الميلومينينغوسيل، وهي عيب خلقي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب تأثيرات خطيرة على جودة حياة المرضى.

فريق عمل متكامل

تمكن فريق متكامل من المتخصصين في المستشفى، بالتعاون مع خبراء في الطب الجنيني من مستشفى أوستارال، من إجراء عملية جراحية داخل الرحم في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل. استغرقت العملية حوالي ثلاث ساعات، حيث قام نحو 30 متخصصًا بإصلاح عيب في عمود الفقرات للجنين من خلال تقنيات دقيقة تتطلب إجراء شقوق في بطن الأم ورحمها.

الرعاية ما بعد العملية

أشارت الدكتورة فاتو إلى أن حالة المريضة مستقرة، ولكن يجب عليها الالتزام ببرنامج رعاية مشدد حتى موعد الولادة نتيجة المخاطر المرتبطة بالحمل. وأضافت أن “هذه التدخلات يمكن أن تعزز من فرص المشي وتتحسن النتيجة النهائية، لكن لن يتضح ذلك إلا بعد الولادة”.

ما هو الميلومينينغوسيل؟

الميلومينينغوسيل هو أحد أكثر أشكال السنسنة المشقوقة شدة. هذا العيب الخلقي يحدث نتيجة لخلل في تطور الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى آثار دائمة على القدرات الحركية للطفل، وتحديدًا الإعاقة الحركية، الشلل الجزئي، وفقدان التحكم في الإخراج.

أهمية التشخيص المبكر

لدى الدكتور فاتو تأكيد على أن الاكتشاف المبكر لهذه الحالة خلال الحمل أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، ليس جميع الحالات تتأهل لإجراء هذه العمليات، حيث يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا وفق بروتوكولات محددة للغاية.

تقدير العمل الجماعي

تعتبر هذه الجراحة إنجازًا ليس فقط من حيث التعقيد الفني، ولكن أيضًا من حيث التنسيق المتقن المطلوب بين مختلف الفِرَق. بدأت العملية بشق بطن الأم بتقنية أكبر من المعتادة ثم استخدمت شقوق صغيرة في الرحم لتصحيح العيب من قبل أطباء مختصين، بينما تم تهدئة الجنين لضمان استقرار حالته.

خطوة نحو المستقبل

تشكل هذه الجراحة بداية جديدة في مجال الطب الجنيني العام. بينما تم إجراء عمليات مشابهة في القطاع الخاص سابقًا، فإن هذه هي المرة الأولى التي تُنفذ فيها مثل هذه التدخلات في مستشفى حكومي.

الأثر على المجتمع

تعتبر هذه العملية بمثابة تقدم يتيح للعديد من الأسر الحصول على العلاج الذي يحتاجونه، حيث صرح الدكتور فاتو بأن التدخل يعد خطوة نحو تحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات الصحية.

متابعة ما بعد العملية

أكدت الدكتورة أن كلاًّ من الأم والجنين يُظهران تحسنًا ملحوظًا بعد الجراحة، ولكن الحمل لا يزال يبقى في إطار المخاطر العالية، مما يستلزم إجراء مراقبة دقيقة. تعكس هذه العملية التحولات الإيجابية التي يشهدها مجال الطب الجنيني في البلاد وتفتح الباب أمام مزيد من الفرص للمرضى في النظام الصحي العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى