5 طرق طبيعية تحمي كليتيك من التهابات المسالك البولية: اكتشف كيف!

الحماية الطبيعية من عدوى المسالك البولية
تُعتبر عدوى المسالك البولية إحدى الحالات البكتيرية الشائعة التي تُصيب العديد من الأفراد، ولكنها نادرًا ما تتطور إلى مضاعفات وخيمة مثل التهاب الحوض الكلوي، الذي يؤثر بشكل مباشر على الكلى.
دراسة جديدة تكشف أسباب الحماية الطبيعية
أجرى فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة دراسة جديدة نُشرت في وقت مبكر من عام 2024 في مجلة Science Translational Medicine، حيث تبيّن من خلال هذه الدراسة السبب وراء فقدان عدد قليل من الأشخاص حالات تطور العدوى.
دور نظام المناعة في حماية الجسم
تسلط الدراسة الضوء على دور مكونات معينة من جهاز المناعة تُعرف باسم الشبكات الخارجية للخلايا المحببة (NETs). لا تُعتبر هذه الشبكات سوى تخثرات من الحمض النووي تُفرزها خلايا الدم البيضاء المعروفة بـ المحببات، والتي تعمل كفخاخ لتقييد الممرضات. ويشير الباحثون إلى أن هذه الشبكات تحتوي على بروتينات مضادة للبكتيريا، مما يعزز دفاع الجسم عن نفسه ضد العدوى.
آلية عمل المحببات في الجهاز المناعي
تترأس خلايا المحببات الصفوف الأولى للدفاع المناعي، حيث تقوم بمهاجمة العدوى بمختلف الآليات، ومن ضمنها عملية تعرف بـ NETosis، حيث تُطلق الحمض النووي في شكل شبكات تُعرف بالشبكات الخارجية. وقد وُصِف هذا الأسلوب لأول مرة في عام 2004 على يد فريق أرتورو زيشلينسكي.
نتائج البحث في مجال العدوى البكتيرية
في سياق على دراسة أجراها الباحثون، تم التركيز على الجهاز البولي، حيث تم اكتشاف أن خلايا المحببات تتعرض لعملية موت الخلايا المتخصصة، مما يسمح لها بتحرير المواد الوراثية والبروتينات المضادة للعدوى، بدلاً من الموت الخلوي الاعتيادي.
تطبيقات الدراسة على نماذج حيوانية
إبان هذه الأبحاث، تم تنفيذ تجارب على الفئران والبشر، حيث تم تحفيز عدوى في الجهاز البولي عن طريق إدخال بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) إلى المثانة. أظهرت النتائج أن الشبكات التي تُخَبّئ الحمض النووي من خلايا المحببات تتفاعل مع يورومودولين (UMOD) الموجود في البول، مما يساعد على التقاط البكتيريا ومنع صعودها إلى الكلى.
النتائج السريرية والإجراءات الوقائية
ويُظهر مزيد من الأبحاث أن الفئران التي عُوملَت بمثبط للإنزيم PADI4، المعروف بأهميته في تكوين الشبكات، شهدت زيادة في شدة العدوى، مما يشير إلى أهمية هذه الشبكات في تقليل خطر الصعود البكتيري إلى الكلى.
تحليل NETs عند البشر
في دراسة جديدة تم تحليل عينة من بول الأفراد الأصحاء وتم التعرف على وجود الشبكات NETs، مما يؤكد دورها في الحماية من العدوى. وقد أظهرت الفحوصات التي أُجريت باستخدام تقنيات التصوير والتحليل البروتيني أن هذه الشبكات تتكون من الحمض النووي والبروتينات المضادة للبكتيريا.
التحديات المستقبلية للدراسات
ومع أن البحث قدم نتائج مثيرة للاهتمام، إلا أن هناك محدوديات تشمل ضرورة استخدام نماذج حيوانية، مما يعقد إمكانية تطبيق النتائج على البشر بشكل مباشر. إضافة إلى ذلك، تُعتبر صعوبة دراسة حالات التهاب الكلى، بسبب ندرتها في البيانات المتاحة، عاملًا يضفي تعقيدات إضافية على البحث.
الخاتمة: نقش آفاق جديدة في دراسة العدوى
في حديث مع إنفوباي، أشارت الدكتورة فلورنسيا سابيون، الباحثة في المناعة في كونيكيت، إلى أن النتائج تشير إلى أن هذه الشبكات التحصينية قد تكون مفيدة لتقييم المخاطر المتعلقة بالعدوى، خاصة في الأشخاص الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المكثفة. وبالتالي، قد تعزز هذه النتائج كيفية التعامل مع العدوى من خلال فهم أفضل لكيفية عمل الجهاز المناعي.
أصبحت مستقبلات المعلومات هذه خطوة نحو تطوير طرق جديدة للكشف المبكر عن المخاطر وتعزيز المناعة ضد عدوى المسالك البولية، مما ينفتح على آفاق جديدة للبحوث والاستراتيجيات الوقائية.