نواب التيار: الهواجس قائمة

+
–
الأخبار -
قالت نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية مارتين نجم لـ"الأخبار" إن «ما يعنينا هو السرعة التي تتدهور فيها الأمور والتي توحي بأن ثمة مشروعاً تقسيمياً يهدف إلى تغيير وجه سوريا. وهنا يفترض الحرص على ألا تنتقل هذه العدوى إلى لبنان، لذلك ما نفعله اليوم هو الانفتاح على كل الأطراف من أجل بناء دولة يسود فيها التوافق ونتمكّن عبرها من أن نحمي أنفسنا ووحدتنا خلافاً لما يمكن أن يحصل إن قرّر فريق معين استخدام ورقة النازحين والخلايا النائمة في الداخل اللبناني بالتوازي مع الأحداث السورية».
وأضافت أن «مسؤولية ضبط الحدود هي عند الجيش والقوى الأمنية والموضوع ليس صعباً. ويجب العمل لإحباط كل محاولة لفتح الحدود وإدخال الإرهابيين، خصوصاً أننا لم نتعافَ من الإرهاب الإسرائيلي بعد ولا نزال نتعرّض للاعتداءات بشكل يومي».
وقال نائب التيار عن دائرة بعلبك- الهرمل سامر التوم: «نحن انكوينا من الجماعات التكفيرية كداعش ونصرة وعايشنا الممارسات الإرهابية ضد الجيش اللبناني حتى إن الحركات التكفيرية وصلت إلى القاع، عندما قام 8 انتحاريين بتفجير أنفسهم. وهذا ما يدفعنا إلى القلق عندما نسمع عن تلك الجماعات، حيث تعود المشاهد تلقائياً إلينا».
وأضاف التوم أن الناس «يتكلون أولاً على الجيش ليكون السدّ المنيع، علماً أنه في فترة 2011-2017 كان ثمة تصدٍّ من الجيش وشباب حزب الله لهم فضلاً عن قيام شباب القرى الحدودية بمناوبات دائمة خوفاً من أي تسلل أو هجوم. أما اليوم، فما زال الوضع ضبابياً ونتمنى أن يكون الجيش ضابطاً للحدود، إنما في حال تطور الوضع ولم يكن ثمة وجود للجيش بقوة، فسنعود حكماً إلى التجربة السابقة بتولي الشباب عملية الرصد والدفاع عن بلداتهم. ويهمّني التشديد هنا على أهمية الوحدة الوطنية وألّا ينجرّ بعض اللبنانيين وراء أفكار بعيدة عن ثقافتنا بما يتسبب بتأجيج النعرات المذهبية، ما سيرتد علينا بالسوء».
أما نائب التيار عن دائرة عكار جيمي جبور فقال إن «الرهان هو على الجيش والدولة، ولن ندخل في رهانات حول من يحمي من، لأن كل التجارب أثبتت أن التعويل يجب أن يكون على جيشنا فقط الذي يفترض أن ينفّذ انتشاراً على طول الحدود. وكنائب عن الشمال نسعى إلى التنسيق مع الجيش والقوى الأمنية لتمتين الحدود وتشديد الرقابة».