مستقبل الحياة البحرية: وزير التعليم العالي يكشف عن شراكة استراتيجية لإنشاء أول مركز إقليمي في الغردقة!

في إطار من التعاون المثمر والحضور البارز لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، تم اليوم التوقيع على بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وذلك لإنشاء مركز إقليمي يهدف إلى حماية الحياة البحرية، والذي سيقع مقره في مدينة الغردقة.
وخلال مناسبة التوقيع، شهدت الدكتورة جينا سامي الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة عبير منير، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الحدث الذي يعبر عن التزام الجهات المعنية بالمحافظة على الثروات البحرية.


الدور الفعال للأكاديمية في تعزيز التنمية الإقليمية
أبرز الدكتور أيمن عاشور أهمية الدور الذي تلعبه أكاديمية البحث العلمي في دعم جهود التنمية في مختلف أقاليم مصر، من خلال إنشاء مراكز إقليمية تساهم في تحسين جودة الأبحاث. وأكد على ضرورة التآزر بين أمور البحث العلمي ومشكلات المجتمع، وذلك من أجل التوصل إلى حلول مستدامة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وما يسعى إليه من أهداف تنموية عالمية.
أهداف مركز التنمية الإقليمية لصيانة الحياة البحرية
في سياق حديثه، أشار الدكتور محمد الأمير، المشرف على المراكز الإقليمية بالأكاديمية، إلى أن المركز المزمع إنشاؤه في الغردقة يمثل سابقة من نوعها في تلك المنطقة. يهدف المركز إلى:
– المحافظة على استمرارية البيئة البحرية في البحر الأحمر من خلال تطبيق أساليب بيئية فعالة.
– إنشاء محميات بحرية وبنك جينات يعمل على توثيق التراث البيئي للأنواع البحرية النادرة.
– إجراء دراسات متعمقة حول التنوع البيولوجي وتطوير المتاحف البحرية.
– تعزيز الوعي البيئي من خلال إقامة مركز للغوص العلمي يشجع على البحث والمبادرات البيئية.
أهمية المشروع في الحفاظ على التنوع البيولوجي
أوضحت الدكتورة عبير منير أن تأسيس هذا المركز يعد خطوة بارزة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد الذي يتمتع به البحر الأحمر، الذي يتميز بكونه واحداً من أغنى البيئات البحرية على مستوى العالم. وأكدت أن المشروع يهدف إلى تكثيف الجهود البحثية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وضمان استدامة الموارد البحرية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
آفاق مستقبلية للبيئة البحرية المستدامة
يعكس هذا المشروع التزام مصر نحو تحقيق الاستدامة البيئية، من خلال دمج البحث العلمي مع التطبيقات العملية. ويعتبر المركز الجديد منصة لتطوير حلول مبتكرة تسهم في حفظ الموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
من الجدير بالذكر، أنه تم الإعلان عن عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة في الجامعات الحكومية، من قبل الدكتور أيمن عاشور، كجزء من جهود رفع الكفاءة الأكاديمية والإدارية في المؤسسات التعليمية. (لمزيد من التفاصيل، اضغط هنا)