خطر غير متوقع: كيف يمكن لجلسات التدليك أن تؤدي إلى الوفاة؟ تعرف على 5 مخاطر لتورمات العنق

مخاطر تدليك الرقبة: وفاة شايادا براو-هوم تثير قضايا جديدة في تايلاند

وفاة مفاجئة تسبب صدمة

توفيت المغنية التايلاندية شايادا براو-هوم، التي تبلغ من العمر 20 عامًا، بشكل مأساوي بعد سلسلة من جلسات التدليك في تايلاند، مما أثار مناقشات واسعة حول تقنية التدليك المستخدمة في المنتجعات الصحية. ووجدت التحقيقات أن الحادثة تسلط الضوء على المخاطر المحتملة لأساليب التدليك التقليدية، مع الكثير من الخبراء الذين يحذرون من التدليك غير المؤهل، وخاصة عمليات “تدوير الرقبة” التي قد تزيد من خطر حدوث إصابات خطيرة أو حتى الموت.

نتائج الطب الشرعي والنتائج المفاجئة

أكد الأطباء أن سبب وفاتها كان عدوى فيروسية وإلتهاب في الدماغ، إلا أنه لا يزال غير واضح إذا ما كانت هذه المضاعفات مرتبطة مباشرة بجلسات التدليك. أثارت التحقيقات في المركز الذي زارته شايادا مخاوف كبيرة، حيث تبين أن اثنين فقط من بين سبع معالجات لديهن تراخيص مهنية صالحة، مما فتح باب التحقيقات حول الممارسات في الأماكن السياحية.

مخاطر التدليك غير المهني

أشارت التقارير إلى أن المتخصصين في العلاج الطبيعي والطب الرياضي حذروا من أن التقنيات الخاطئة مثل “تدوير الرقبة” يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، خاصة عندما يتم تنفيذها بشكل ميكانيكي دون تقييم الصحة المسبق للعميل. كما أكد الأطباء أن التدليك يجب أن يتم بواسطة مختصين ذوي خبرة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات التجلط يكونون عرضة للمخاطر.

شايادا: من آلام العنق إلى الشلل

كانت شايادا براو-هوم، المغنية الشعبية، تبحث عن تخفيف الآلام في كتفها وقامت بزيارة منتجع صحي في مدينة أودون ثاني. ومع خلفيتها البسيطة في التدليك، كانت تعتقد أن هذه الجلسات آمنة. في البداية، استخدمت المعالجة تقنيات تتضمن تدوير الرقبة، وبعد يومين، شعرت بشيء من الألم في منطقة عنقها، ما جعلها تعيد تقييم وضعها.

تدهور الحالة الصحية

بعد عدة جلسات من التدليك، تفاقمت حالة شايادا بشكل كبير، حيث عانت من تورم، وكدمات، وتنميل مما أدى إلى شلل جزئي. توفيت في 8 ديسمبر 2024 بعد قضاء فترة في وحدة العناية المركزة، بينما كانت تفكر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد مركز التدليك.

حالات مماثلة تثير القلق

في حالة أخرى مثيرة للقلق، توفي لي مون توك، سياحي سنغافوري، بعد جلسة تدليك زيتية على إحدى الشواطئ. لم تُجرَ تشريح الجثة لتحديد السبب الدقيق للوفاة، ولكن الحادثة أثارت تساؤلات مشابهة حول سلامة وفائدة تدليك السياح.

دعوات للسلامة والتأهيل

شدد الاختصاصيون مثل ثيرافات هيماتشوندا، من جامعة رانتسيت، على ضرورة التنبيه حول المخاطر المحتملة لتقنيات مثل “تدوير الرقبة” التي قد تؤدي إلى إصابات في الأوعية الدموية المغذية للدماغ. وقد أدت هذه الحوادث إلى دعوات ملحة لضمان أن يتم تنفيذ جميع أنواع التدليك من قبل مختصين مؤهلين ومدربين وفقًا لممارسات حديثة.

الوعي والحذر في السفر

تعتبر هذه الحوادث تذكيرًا مهمًا بمسؤولية السياح في تقييم أماكن التدليك التي يصادفونها. يُنصح دائما بطلب تدليك لطيف وتفادى الأساليب العدوانية أو القاسية عند زيارة المنتجعات الصحية، خاصة في المناطق السياحية. على الرغم من أن التدليك التايلاندي يعد من الممارسات التقليدية القيمة، إلا أنه يجب أن يتم بعناية متناهية وبواسطة معالجين ذوي كفاءة.

خلاصة الموقف

تظهر هذه الحوادث مأساة إنسانية وجوب وضع معايير صارمة لممارسات التدليك في تايلاند لضمان سلامة الزوار. التعلق بالوعي والتعليم سيصبح ضروريًا في عوالم السياحة ، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى