5 بدائل آمنة للـإيبوبروفين: احترف الحفاظ على صحتك gastrointestinales!

مخاطر الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية
تعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين حلًا شائعًا يسعى الكثيرون من خلاله لتخفيف آلام العضلات والصداع النصفي والانزعاج المصاحب للدورة الشهرية. هذه الأدوية تتصف بكونها متاحة بسهولة وفعالة من حيث التكلفة، لكن الاستخدام المتكرر أو غير الصحيح قد يؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد، كما تحذر تريشا باسريشا، أستاذة الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، في مقالة لها على موقع واشنطن بوست.
آثار الاستخدام المتواصل على صحة الجهاز الهضمي
تسلط باسريشا الضوء على أن الأضرار التي تلحق بالغشاء المبطن للأمعاء من بين المضاعفات الأقل شهرة، لكنها الأكثر إثارة للقلق. بينما تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم بصورة مؤقتة، فإن استهلاكها بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى تغييرات سلبية في الحاجز المعوي، مما يسبب التهابات مزمنة ومشاكل هضمية إضافية. بالتالي، تبرز أهمية إعادة التفكير في طرق استخدامها والنظر في خيارات بديلة تكون أكثر أماناً لصحة الأمعاء.
تأثير مضادات الالتهاب على البروستاجلاندينات
تشتهر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بقدرتها على تثبيط إنتاج البروستاجلاندينات، وهي مركبات كيميائية تلعب دورًا مهمًا في وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم تدفق الدم ضمن الأوعية الدموية وانقباض الرحم أثناء الدورة الشهرية.
الأضرار الناتجة عن نقص تدفق الدم
بجانب الفوائد، يؤدي حجب إنتاج البروستاجلاندينات أيضًا إلى التأثير على تدفق الدم في الأوعية الصغيرة التي تغذي الأمعاء، حيث يسبب ذلك أضرارا للخلايا التي تشكل الحاجز الوقائي في الغشاء المعوي. تشرح باسريشا أن هذا الأمر يجعل الأمعاء أكثر نفاذية، مما يسمح بنفاذ المواد الضارة والسموم والبكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب وآثار سلبية إضافية.
زيادة خطر الإصابة بالمشاكل المعوية
تؤكد باسريشا أن الاستخدام المنتظم لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية يُعرف جيدًا بأنه يزيد من نفاذية الأمعاء، وهذا قد يتسبب في تضرر هذا الغشاء. تستند هذه التصريحات إلى أبحاث تمت عبر عقود تتناول كيف تؤثر هذه الأدوية على تدفق الدم للأوعية المغذية للجهاز الهضمي.
جرعات مفرطة وعواقبها الوخيمة
تلقي باسريشا الضوء على تقارير تفيد بأن نسبة كبيرة من مستخدمي مضادات الالتهاب تزيد من الجرعات الموصى بها، مما قد يؤدي إلى مشاكل هضمية خطيرة. وفقًا لدراسة أجريت في الولايات المتحدة عام 2024، أظهرت أن 15% من البالغين الذين يتناولون الإيبوبروفين يتجاوزون الجرعة اليومية القصوى الموصى بها. بالإضافة إلى ذلك، أكثر من ثلث المستخدمين يتناولون أدوية مضادة للالتهابات بنفس الوقت، مما يزيد من مخاطر الآثار الجانبية.
تأثيرات مضادات الالتهاب على الكبد
بالإضافة إلى الأضرار المعوية، تتحدث باسريشا عن التأثيرات السلبية على الكبد. فتقول إن هذه الأدوية قد ترتبط بتزايد مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، حيث أن زيادة نفاذية الأمعاء تسمح بدخول المزيد من السموم والبكتيريا إلى الكبد، مما قد يؤدي إلى تدهور وظائفه. تشير الدراسات إلى أن حوالي 6% من المستخدمين المنتظمين لمضادات الالتهاب يعانون من انخفاض في مستوى الصفائح الدموية، مما يشير إلى حدوث نزيف داخلي مستمر.
خيارات بديلة وأهمية استشارة الطبيب
بالنسبة لخيار العلاج البديل، تشدد باسريشا على ضرورة مناقشة المرضى مع أطبائهم لاستكشاف خيارات أخرى بدلاً من الاعتماد المستمر على مضادات الالتهاب، خاصةً في الحالات المرتبطة بألم مزمن كالصحيقات أو آلام الدورة الشهرية. تقترح أن يكون الأسيتامينوفين بديلاً مناسبًا يمكن استخدامه لتفادي المخاطر المعوية.
الإحصائيات المتعلقة بالقرحة
تتناول باسريشا أيضًا المخاطر المتعلقة بالقرحة، حيث تذكر أن واحدًا من كل أربعة من مستخدمي مضادات الالتهاب على المدى الطويل قد يصاب بـقرحة، وحوالي 4% قد يعانون من نزيف أو قرحة في الجهاز الهضمي. ورغم تقدم العلاجات التي تقلل من أضرارها، إلا أن الاستخدام اليومي من قبل ملايين الأمريكيين يعد أمرًا مثيرًا للقلق.
التأثيرات على وظائف الكلى
تشير باسريشا أيضاً إلى التأثيرات السلبية لمضادات الالتهاب على وظائف الكلى، خاصةً بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عامًا. تحذر من أن هذه الأدوية تزيد من احتمال الإصابة بفشل كلوي مبكر، مما يستدعي القلق خصوصًا بين الأفراد الذين لديهم عوامل خطر مسبقة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
نصائح حول استخدام الأسبرين
تتناول باسريشا أيضًا العلاقة بين استخدام الأسبرين كنوع محدد من مضادات الالتهاب، حيث تبرز فوائد الأسبرين في الوقاية من تكوّن الجلطات، لكنها تحذر أيضًا من المخاطر المترتبة عليه. استنادًا إلى تقرير صادر عن مجموعة الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة في 2022، يُنصح بعدم استخدام الأسبرين في الجرعات المنخفضة ما لم يكن لدى الشخص تاريخ مرضي سابق، نظرًا لمخاطر النزيف، خصوصًا لدى البالغين من كبار السن.
الخلاصة
في الختام، تشدد باسريشا على ضرورة توخي الحذر عند تناول الأسبرين مع الإيبوبروفين، حيث يتزايد خطر حدوث آثار سلبية عند استخدامهما معًا. إن الوعي بالمخاطر المرتبطة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة ورفع مستوى الأمان لدى المستخدمين.