اكتشاف ثوري: دواء جديد قد يغير مجرى علاج باركنسون – إليك ما يجب أن تعرفه!

أمل جديد في علاج مرض باركنسون
19 ديسمبر 2024 (HealthDay News) – يعتبر مرض باركنسون من الأمراض العصبية التي تفتقر للعلاجات الفعالة ولا يوجد له شفاء نهائي. ومع ذلك، يسعى الباحثون جاهدين لاكتشاف علاجات جديدة قد تحدث الفارق في حياة المرضى.
بحث واعد في جامعة أريزونا
قام فريق من الباحثين في جامعة أريزونا بتوجيه اهتمامهم نحو دراسة مادة جديدة تؤخذ بعين الاعتبار في علاج هذه الحالة العصبية. وأظهرت الأبحاث المبكرة، والتي لا تزال في مرحلة التجارب على الحيوانات، أن بروتيناً يسمى PNA5 قد يساهم في حماية خلايا المخ من الأضرار الناتجة عن مرض باركنسون، وذلك حسب ما نشر في مجلة “Experimental Neurology”.
استهداف الأعراض المعرفية
وفقًا للدكتورة كيلسي برنارد، الباحثة الرئيسية في الدراسة، فإن الهدف من استخدام PNA5 هو معالجة الأعراض المعرفية وتفادي تفاقم تدهور الحالة. تبيّن أن تعزيز الحماية لهذه الخلايا قد يساهم في إبطاء تقدم المرض. وقد صرحت برنارد: “نرغب في الحد من التدهور المعرفي الذي يعاني منه المرضى.”
أعداد المصابين والمخاطر المرتبطة
تشير إحصائيات المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية في الولايات المتحدة إلى وجود أكثر من 500,000 حالة مسجلة لمرض باركنسون، لكن العدد الحقيقي يمكن أن يصل إلى مليون حالة بسبب عدم تشخيص الأعراض في وقت مبكر. وتأخّر التشخيص قد يزيد من تفاقم الأعراض المعرفية، وهو ما أكدت عليه الدكتورة لاليذا مادهفان، المؤلفة الرئيسية للدراسة.
تحديات تشخيص المرض
تقول مادهفان إن حوالي 25 إلى 30% من المرضى يعانون من تدهور معرفي في مراحل مبكرة، ويصل النسبة إلى 50-70% في المراحل المتقدمة. وللأسف، لا توجد أساليب علاج فعالة حالياً لمعالجة هذه الأعراض المعرفية.
دور البروتين PNA5
تم تطوير البروتين المعروف بـ PNA5 في الأصل في إطار أبحاث أجرتها ميريديث هاي، أستاذة الفسيولوجيا في جامعة أريزونا. وتعزى أهمية هذا البروتين إلى دوره في معالجة النشاط المفرط لما يسمى بالخلايا الصغرى في المخ، والتي تلعب دورًا مهمًا في استجابة المخ للآفات.
تأثيرات PNA5 على خلايا المخ
تظهر الأدلة أن معالجة نماذج الفأر المصابة بباركنسون باستخدام PNA5 قد تؤدي إلى انخفاض مستويات المواد الكيميائية المسببة للالتهابات في دماء هذه الحيوانات. كما أظهرت الدراسات أن هذه المعالجة تعزز من الحفاظ على خلايا المخ، مما يشير إلى إمكانات واعدة للعلاج.
مستقبل أبحاث PNA5
بينما لا تزال الأبحاث في مراحلها الأولية، يظهر PNA5 كعلاج واعد قد يساهم في إبطاء تقدم مرض باركنسون، بل وقد يمتد تأثيره ليشمل أمراضاً أخرى كمرض الزهايمر. تأمل مدهفان أن يتم تطوير هذه المادة لتكون جزءاً من استراتيجية علاجية شاملة تجمع بين عدة أدوية لعلاج هذا المرض المعقد.
التوقعات والآفاق
لعل PNA5 ليس الحل السحري لكل أعراض باركنسون، ولكنه قد يمثل خطوة نحو الأمل لملايين المرضى. تناول النقطة الأخيرة، أكدت مدهفان أنه “كما هو الحال في العديد من الحالات الصحية المعقدة، فإن الحلول المتنوعة قد تكون ضرورية لتحقيق النتائج المثلى.”
مزيد من المعلومات حول مرض باركنسون
للمزيد من المعلومات حول مرض باركنسون، يُرجى زيارة مؤسسة باركنسون.
المصدر: جامعة أريزونا، بيان صحفي، 19 نوفمبر 2024