هل تعلم أن عادات الطعام لدى أجدادك تؤثر على صحتك؟ 5 حقائق مذهلة ستغير نظرتك لأسلوب الحياة!

تأثير التغذية على الأجيال
إرث التغذية بين الأجيال
في عام 1850، لخص الفيلسوف لودفيغ فيورباخ بعبارة مُلفتة: “أنت ما تأكله”. ولكن ما قد يغفله هذا القول العميق هو أن التغذية التي تلقاها أجدادك، سواء الإيجابية أو السلبية، تترك آثارًا في جيناتك. دراسة جديدة جرت في جامعة تولين بنيو أورليانز، ونُشرت في مجلة ‘Heliyon’، أظهرت أن النقص الغذائي في حياة شخص ما يمكن أن يمتد أثره عبر الأجيال. حيث تُشير النتائج إلى أن الأزمات الغذائية يمكن أن تترك تأثيرات وراثية مؤذية على الأبناء.
آثار النقص الغذائي
تتبع الباحثون تأثير نقص البروتين في نطاق تجربة على الفئران، ووجدوا أن نسل هذه الفئران، وحتى بعد مرور أربعة أجيال، كان يعاني من انخفاض الوزن عند الولادة وحجم كُلى أصغر. هذه التغيرات تعد عوامل رئيسية ترفع من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وارتفاع ضغط الدم. على الرغم من محاولات تحسين النظام الغذائي لأبناء الأجيال اللاحقة، لم تظهر أي فوائد.
النتائج البحثية
وعلى الرغم من تحقيق تناول طعام متوازن من قبل الأجيال التالية، إلا أن الكثير من الأبناء كانوا لا يزالون يولدون بعدد محدد من وحدات تصفية الكلى، المعروفة بالنفرونات، والتي تُعتبر أساسية في عملية تخليص الجسم من السموم. هذه النتائج تثير التساؤلات حول إمكانية انعكاس آثار التغذية السلبي بعد أجيال متعددة، وتتطلب المزيد من الدراسات لمعرفة مدى تأثير هذه الجوانب على الإنسان.
“الأثر المتراكم”
وفقًا لما ذكره جيوفاني تورتيلوتي، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علم أمراض الكلى للأطفال، فإن هذا التأثير يشبه الانهيار الثلجي. فعندما يظن البعض أن تصحيح التغذية في جيل واحد كفيل بإنهاء المشكلة، تُظهر الأبحاث أن حتى الأحفاد قد يولدون بخصائص غير طبيعية بالرغم من تناولهم طعامًا صحيًا.
العلاقة بين التغذية والأمراض المزمنة
بالرغم من أن التغذية المبكرة للمرأة الحامل تلعب دورًا حيويًا في تطور الطفل، تمثلت نتائج البحث في أن العوامل المورثية من كل من الأم والأب يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة النسل. أشارت الدراسة إلى أن الأنماط الجينية لأحفاد الأجيال الأولى بدأت تُظهر تحسنًا ملحوظًا في الجيل الثالث والرابع، مما يدل على الانتقال الجيني.
الاستنتاجات النهائية
تتفق هذه النتائج مع الأبحاث المتعلقة بمسببات الأمراض المزمنة، خاصة في ضوء أن نقص النفرونات عند الولادة يزيد من المخاطر المتعلقة بارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي لتفاقم حالة الكلى. يُحذر الخبير من أن هذه الدوامة قد تؤدي إلى أزمات صحية عامة، تهدد الأفراد في أعمار متقدمة، مما يجعل من المهم إعادة النظر في كيفية تأثير التغذية على الصحة على مدى الأجيال.