رحيل الشيخ أحمد سير مباركي، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، عن عمر يناهز 78 عامًا.

في يوم الخميس، السادس عشر من شهر رجب لعام 1446هـ، والذي يوافق 15 يناير 2025، فقدت الأمة الإسلامية إحدى قاماتها العظيمة بوفاة الشيخ أحمد سير مباركي، عضو بارز في هيئة كبار العلماء، حيث ترك إرثاً علمياً كبيراً ومحطة زاخرة بالمساهمات في خدمة الدين والعلم.
رحيل الشيخ أحمد سير مباركي: تأثير وفقدان
ودع الشيخ أحمد بن علي سير مباركي، عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجمع الفقه الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، الحياة بعد رحلة طويلة من العطاء في مجال العلم والدعوة. يمثل رحيله خسارة فادحة للمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، حيث كان مرجعاً في مزج المعرفة بالتقوى والجدية.
مراسم الجنازة والتعازي: وداع الشيخ أحمد المباركي
توفي الشيخ أحمد المباركي عن عمر يُناهز الثمانية والسبعين عامًا. أفادت عائلته أن صلاة الجنازة ستتم في جامع الراجحي بحي الجزيرة بالرياض عصر يوم السبت، يليه الدفن في مقبرة النسيم، مع استقبال المعزين في منزله بحي السليمانية.
لحظات أخيرة: سبب وفاة الشيخ أحمد بن علي
فارق الشيخ أحمد بن علي سير مباركي الحياة بعد صراع طويل مع المرض، ورغم التحديات الصحية التي واجهها في السنوات الأخيرة، واصل تقديم دروسه العلمية وخدمة الدين، معززاً بذلك مكانته في قلوب طلابه ومحبيه.
السيرة الذاتية: نشأة الشيخ أحمد سير مباركي وإنجازاته العلمية
وُلد أحمد بن علي سير المباركي في قرية المنصورية بمنطقة جازان عام 1369هـ (1950م)، وتلقى تعليمه في المدارس التقليدية بالمنطقة تحت إشراف شيوخها، ليتابع بعدها تحصيله العلمي العالي حتى نال درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله.
- حصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1389 هـ.
- نال درجة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1393 هـ.
- حصل على ماجستير من جامعة الأزهر في 1395 هـ.
- أتم درجة الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في سنة 1398 هـ.
الأدوار المهنية: مواقع الشيخ أحمد سير المباركي العلمية
كانت للشيخ أحمد سير المباركي إسهامات بارزة في المملكة، حيث تولى عدة مناصب علمية هامة مثل:
- عضوية هيئة كبار العلماء في المملكة.
- عضوية إدارة البحوث العلمية والإفتاء.
- عضوية المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
الإرث الثقافي: مساهمات الشيخ أحمد سير مباركي ومؤلفاته
كان الشيخ المباركي شغوفاً بالبحث العلمي، وبرزت أعماله في إغناء المكتبة الإسلامية. من أهم مؤلفاته:
- كتاب “مبادئ الفقه وأصوله”: مادة تعليمية مستخدمة في المدارس والمعاهد الشرعية.
- “الاعتدال في الأحكام الفقهية”: دراسة تناولت منهج الوسطية في الفقه.
- “الاجتهاد في العصر الحديث”: دراسة تبحث في آفاق الاجتهاد الشرعي في القضايا المعاصرة.
برحيل الشيخ أحمد سير مباركي، تغلق الأمة الإسلامية صفحة من تاريخ علماء خدموا الدين بإخلاص وتفانٍ. سيظل اسمه منيراً في ذاكرة محبيه وطلابه، وستبقى أعماله العلمية والدعوية مرشداً ينير الطريق للباحثين عن الهداية. رحم الله الشيخ وأسكنه جناته الواسعة.