ما هي السن المثالية التي يجب أن تتوقف فيها النساء عن تناول القهوة؟ اكتشافات مثيرة من قلب دراسة طبية!

القهوة، تلك المشروب الذي لا غنى عنه في حياة الملايين من النساء، يمكن أن تكون حليفًا أو عدوًا حسب المرحلة التي تمر بها المرأة في حياتها. بينما تعتبرها البعض مصدرًا رئيسيًا للطاقة والتركيز الذهني، تجد أخريات، خصوصًا اللواتي يمررن بسن اليأس، أن القهوة قد تسهم في تفاقم أعراض مثل الهبات الساخنة، القلق أو الأرق.

لماذا تعتبر القهوة تحديًا للنساء فوق سن الـ35؟

مع بلوغ المرأة سن الـ35، يبدأ جسمها في خوض تغييرات هرمونية عديدة تؤثر على كيفية استقلاب الكافيين، من بين أمور أخرى. وفي ظل هذه التغيرات، تتحول القهوة، التي كانت تُعتبر رفيقًا آمنًا ومفيدًا، إلى عامل يمكن أن يزيد من شدة أعراض سن اليأس، مثل الهبات الساخنة والقلق.

من خلال تجربة ممرضة مختصة في صحة المرأة، والتي تدير حساب TikTok @menopausiaenforma، يظهر أن القهوة قد تُعد بمثابة صديق أو عدو حسب قدرة الجسم على استقلابها. بينما تبحث العديد من النساء عن تلك النفحة من الطاقة التي توفرها القهوة، قد لا تدرك بعضهن أن استهلاك أكثر من فنجان واحد يوميًا يمكن أن يُظهر أعراضًا سلبية.

تأثير الكافيين على مرحلة سن اليأس: حليف أم عدو؟

يختلف تأثير القهوة من امرأة لأخرى. فبعضهن قد تجد في فنجان واحد في اليوم ما ينشطهن لمواجهة التحديات، بينما قد تعاني أخريات من آثار عكسية. قد تزداد حدة الهبات الساخنة، ويصبح الأرق أكثر إزعاجًا، ويُحتمل أن يرتفع مستوى القلق مع شرب القهوة.

كيف يمكن تحديد ما إذا كانت القهوة مفيدة خلال هذه المرحلة؟ هنا يأتي دور الاختبار الجيني. هذا الاختبار الشخصي، الذي يدرس كيفية تأثير علم الوراثة على عملية استقلاب الكافيين، قد يكون حاسمًا في معرفة ما إذا كانت القهوة مناسبة لكِ أم أنه حان الوقت لتقليلها.

العلم وراء الاختبار الجيني:

اليوم، تُمكّننا علوم الوراثة والإيبيجينيتك من تخصيص صحة الفرد ورفاهيته. عبر الاختبار الجيني، يمكن للنساء معرفة مدى حساسيتهم لتأثيرات الكافيين وتكييف عادات استهلاكهن بناءً على احتياجاتهن الفردية. قد يكون تعديل استهلاك القهوة خطوة فعالة لتخفيف التأثيرات السلبية خلال مرحلة سن اليأس مع الحفاظ على الفوائد المحتملة لهذه المشروب.

متى يكون من المرغوب فيه تقليل استهلاك القهوة؟

تشير التوصيات إلى أنه من المهم بدء الانتباه لتأثير القهوة عندما تواجه المرأة مرحلة سن اليأس، التي تحدث عادة بين سن 45 و55 عامًا. ومع ذلك، قد يظهر هذا التأثير مبكرًا بكثير، خاصة إذا ظهرت علامات ما قبل انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والأرق حول سن 35. في هذه الحالة، يصبح من المهم جدًا ملاحظة كيفية تفاعل الجسم مع القهوة لتفادي تحولها إلى عدو تحت غطاء الصديق.

استمعي لجسدك

مثلما هو الحال مع العديد من العادات الصحية، يجب الاعتدال في استهلاك القهوة وفقاً لاحتياجات كل امرأة. بدلاً من الاعتماد على قواعد عامة، الفهم الدقيق لكيفية استجابة جسمك لهذا المنبه هو المفتاح. إذا كنت امرأة تعانين من الهبات الساخنة، القلق أو الأرق، وتشعرين أن القهوة قد تساهم في تفاقم هذه الأعراض، فقد يكون القيام باختبار الجين خطوة مؤثرة نحو اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.

تذكري، كل امرأة فريدة من نوعها، و ما يناسب واحدة قد لا يكون الأفضل للجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى