في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر… هذا ما كتبه النائب جميل السيد!

A

+

A

كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة "اكس":

٣١ آب، في ذكرى إختفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه… هل الإصرار على أنهم لا يزالون على قيد الحياة هو واقع منطقي أو إستثمار سياسي؟! في المبدأ، طالما لم يظهر أي أثر أو إثبات حول مصيرهم فالواجب يفترض إعتبارهم على قيد الحياة… ولكن، المشكلة اليوم أن ليبيا ما بعد القذافي اصبحت مجموعة "ليبيات" بما يُعَقِّد تأكيد المصير الحقيقي لسماحة الإمام ورفيقيه، سوى أنه وفقاً للقانون الدولي تصبح معالجة هذا الموضوع من مسؤولية السلطة المعترف بها دولياً التي تولّت الحُكم بعد القذافي… وللتاريخ، في زمن قيادتي للامن العام سنة ٢٠٠١، جرى تواصل من الرئيس بشار الاسد بالرئيس لحود على اساس أنّ الرئيس الليبي معمّر القذافي قد أوفد مستشاره الأمني، إبن عمه أحمد قذاف الدم، إلى سوريا للتوسُّط مع لبنان حاملاً مبادرة لتسوية قضية الامام الصدر ورفيقيه. كلّفني الرئيس لحود متابعة الموضوع وكلّف الرئيس الأسد مستشاره اللواء محمد ناصيف للتواصل معي بهذا الشأن. استقبلت احمد قذاف الدم في مكتبي في بيروت وكان عرْضه يومذاك تقديم مشاريع تنمية شاملة لكل الجنوب اللبناني بما يقارب ملياري دولار مقابل طيّ موضوع إختفاء الإمام الصدر ورفيقيه… قلت له أنّ أي تسوية تطرحونها يجب ان يسبقها إقرار منكم بمصيرهم بالإضافة إلى تسليم جثامينهم في حال كانوا قُِتلوا أو توَفُّوا عندكم، أجاب، لا نستطيع الإقرار بأي شيء سوى اننا نعرض هذه التسوية. ونأمل أن تنقل هذا الطرح إلى المعنيين بهذا الموضوع في لبنان، فربما يوافقون عليها… قلت لن يكون بمقدور احد في لبنان الاستماع إلى أي طروحات او تسويات قبل تحديد مصير المفقودين، ثم غادر… أطلعت الرئيس لحود على العرض الليبي فوافق على رفض الخوض فيه وكذلك بعده القيادة السورية… وإنقطع التواصل منذ ذلك الحين…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى