الحوسبة تدخل عصرا جديدا.. مايكروسوفت تكشف عن أول شريحة كمومية من الكيوبتات

أعلنت مايكروسوفت عن إنجاز ثوري في مجال الحوسبة الكمية مع تطوير Majorana 1، وهي أول شريحة كمومية في العالم تعتمد على الكيوبتات الطوبولوجية، يعتبر هذا الابتكار خطوة كبيرة في عالم الحوسبة الكمية، حيث يفتح الباب أمام حالة جديدة من المادة تستند إلى فئة جديدة من المواد تعرف باسم الموصلات الطوبولوجية (Topoconductors).
ويمثل هذا التقدم قفزة نحو الحوسبة الكمية العملية، مما يتيح لأجهزة الكمبيوتر الكمية القدرة على حل المشكلات الصناعية المعقدة على نطاق واسع.
أعرب ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، عن حماسه لهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أهميته بقوله: “معظمنا نشأ وهو يعلم أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المادة: الصلبة والسائلة والغازية، اليوم تغير هذا المفهوم.” وأوضح أن هذا التطور جاء نتيجة ما يقرب من 20 عامًا من البحث المستمر، حيث تم استخدام مادة جديدة تُعرف باسم الموصل الفائق الطوبولوجي (topological superconductor) للتحكم في جسيمات ماجورانا، مما أدى إلى إنتاج كيوبتات أكثر استقرارًا وموثوقية، وهذه المادة الفريدة قادرة على إنشاء حالة جديدة تمامًا من المادة، ليست صلبة أو سائلة أو غازية، بل حالة طوبولوجية.
في منشور على منصة إكس، أشار ناديلا إلى أن الكيوبتات التي تم تطويرها باستخدام الموصلات الطوبولوجية أسرع وأكثر موثوقية وأصغر حجمًا، حيث يبلغ حجمها 1/100 من المليمتر فقط، وذكر أن هذا الابتكار سيمهّد الطريق نحو تطوير معالج يضم مليون كيوبت، قادر على حل مشكلات لا يمكن لجميع أجهزة الكمبيوتر الموجودة على الأرض اليوم حلها مجتمعةً.
كما عبر عن رؤيته لمستقبل تتمكن فيه أجهزة الكمبيوتر الكمية من إيجاد حلول لمشكلات معقدة لم يكن من الممكن التعامل معها سابقًا.
أكد ناديلا أن تركيز مايكروسوفت ينصب على تطوير تقنيات تخدم العالم بفعالية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم سيكون له تأثير هائل على الإنتاجية، مما سيؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستفادة منه في مختلف القطاعات حول العالم.
وفي منشوره على إكس، كتب ناديلا: “بعض التأملات حول الاختراق الذي حققناه في الحوسبة الكمية، معظمنا نشأ وهو يعلم أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المادة: الصلبة والسائلة والغازية.
وقال “اليوم تغير هذا المفهوم، بعد ما يقرب من 20 عامًا من البحث، نجحنا في إنشاء حالة جديدة تمامًا من المادة، وذلك من خلال فئة جديدة من المواد تعرف باسم الموصلات الطوبولوجية، والتي تتيح قفزة نوعية في عالم الحوسبة.”