بمناسبة يوم المرأة العالمي: لقاء يوزّن بالذهب مع مصممة ومقيمة الألماس السعودية شيماء طاش

بمناسبة يوم المرأة العالمي نسعد بتقديم نموذج ملهم لك في لقاء يوزّن بالذهب مع مصممة ومقيمة الألماس السعودية شيماء طاش.
تجسد مصممة المجوهرات ومقيمة الألماس السعودية شيماء طاش صورة للمرأة السعودية الطموحة التي تبحث عمّا يثري موهبتها ويصقل خبرتها ويواكب تطلعات وحاجة السوق المحلي بذكاء، وهذا ما يجعلنا نقدمها لك اليوم كنموذج مُلهم فتابعي هذا اللقاء الشيّق.
أنا شيماء عبد القادر طاش، زوجة وأم لـ3 بنات، تخرجت من كلية إدارة الأعمال بتخصص تسويق، ثم تابعت دراستي في مجال تصميم الأزياء، ومن بعدها تخصصت في مجال تصميم المجوهرات، ونلت شهادة تقييم الألماس من معهد HRD، لأصبح مقيمة ألماس معتمدة.
بدأت خبرتي ومسيرتي منذ أكثر من 15 عامًا، وبحكم عمل عائلتي في مجال المجوهرات، حيث كنت أشارك في حضور المعارض العالمية في إيطاليا وهونج كونج، وانتقي قطع المجوهرات الخاصة للمجموعة.
كان شغفي في البداية يتجه نحو مجال التصميم لميولي الفنية وحبي للرسم والألوان، وفعلًا بدأت بتصميم قطعي الخاصة بعد انتهاء دراستي واكتسابي الخبرة الكافية وإلمامي بأنواع ومصادر المواد الخام والأحجار الكريمة والموردين والمصنعين، وذلك ما سهل أمامي دخول هذا المجال الواسع الذي يحمل في طياته فرص وتحديات وتفاصيل بحرفية وإتقان.
بجانب عملي كمصممة مجوهرات، أعمل كمديرة للتصميم الإبداعي في مجوهرات عصام جمال، ودراستي لمجال إدارة الأعمال والتسويق صقلت مهاراتي في الجانب الإداري والعملي، وأثرت قدرتي على تطوير أدائي من خلال الحصول على دورات ومتابعة طرق جديدة للإلمام بوسائل التسويق المختلفة وتعزيز مكانة العلامة التجارية، بصناعة المحتوى الذي يتضمن كتابة قصصية ومصطلحات تثقيفية، مع الإحاطة بطرق التصوير.
هذا السؤال من الأسئلة الجوهرية بالنسبة لي… وهو الدافع الأساسي لجعلي أغيّر من توجهي في العمل في الآونة الأخيرة، فبالعادة أثناء سفري لبلدان عديدة أحب التجوّل في محلات المجوهرات بحكم شغفي لمعرفة كل جديد و الفضول لتجربة الشراء التي تتضمن أساليب العرض في تلك البلدان، وكنت ألاحظ أن في أغلب المعارض يكون التعامل حرفي مع شخص له دراية في المجوهرات وليس مجرد بائع، لذا رغبت بأن أعكس هذه التجربة في معارضنا ونجحت التجربة نجاح يفوق توقعاتي.
فبالنسبة لي تجربة التسوّق والشراء من خلال جواهرجي متخصص تساعد على فهم احتياج العملاء، وتزويدهم بالمعلومات الكافية وتثقيفهم وهذا ما يرفع مستوى تجربة الشراء ويعزز الدافع لاتخاذ القرار بالنسبة للعميل لتحديد القطع الملائمة، وتحديد الميزانية، والإلمام بما هو أساسي وما هو مُكمل.
بالنسبة لي تجربة التعامل مع جواهرجي مختلفة عن التعامل مع أي بائع سلعة أخرى، فمن خلال عملي في تجارة العائلة كنّا نسافر سنويًا لحضور معارض عالمية، نقوم خلالها بانتقاء أفضل الخامات والأحجار، ونتعامل مع موردين عالميين ونقوم بتصميم وتصنيع قطع خاصة بنا ليست مجرد قطع مكررة أو منتشرة في الأسواق، وهذا ما جعلنا نلم بطرق التعامل المباشر مع عملائنا ونزودهم بالمعلومات الكافية عن القطع ونساعدهم على الاختيار، فببساطة إلمام الجواهرجي وخبرته تقوي علاقته مجوهراته التي يقدمها، وتعطي العميل تجربة قيمة تثقفه وتزيد من وعيه.
من منبع عملي وتعاملي مع السيدات أصبح لدي فهم لاحتياج كل سيدة لانتقاء ما يتلاءم مع نمط حياتها، فالسيدة الموظفة التي تعمل في المكتب تختلف احتياجاتها عن سيدة المجتمع التي تذهب للكثير من المناسبات، وتختلف عن السيدة المغامرة التي تحب السفر والرياضة ولا تشابه أيضًا ربّه المنزل.
وانطلاقًا من ذلك أصبح لدي الخبرة الوافية لمساعدة كل سيدة على تكوين مجموعتها الخاصة من المجوهرات بدءً من القطع الأساسية، وصولًا لقطع المناسبات، كما أساعدها على انتقاء قطع يمكن تنسيقها بأكثر من مناسبة لتلائم مختلف الأوقات وتبقى معها للمستقبل.
أحبذ دومًا البدء بمساعدة العميلة على إنتقاء القطع الكلاسيكية الخالدة مثل خاتم السوليتير أو أقراط الألماس، كونها تناسب كل وقت، ومن بعدها يتم إضافة قطع مميزة أخرى مثل إسوارة التنس، أو قلادة بالأحجار الكريمة الملونة، ورغم اعتمادنا على الكلاسيكية في الخيارات إلا أنه لا بد أن تتمشى القطع مع أسلوب وذوق العميلة الشخصي، مع العمل على أهم بند وهو الاستثمار في قطع تحمل قيمة عاطفية ومالية في ذات الوقت.
وبدون شك نقوم نحن السيدات في بعض الأحيان باختيار قطع لأنها تعجبنا وتناسب ذوقنا ولذلك ليس بالضرورة أن تقتصر اختياراتنا على القطع الأساسية والكلاسيكية فأحياننا الإحساس والرغبة بالشراء تتملكنا لشراء قطعة مجوهرات وإن لم نكن ننوي الاستثمار بها.
ذوق السيدة العربية بشكل عام راقٍ ومتميز، فالمجوهرات هي أكثر ما يعكس ذوق وتميز السيدة عن الأخرى، وخصوصًا لوجود شريحة كبيرة تهتم بارتداء القطع النادرة وغير المكررة من الأحجار الثمينة، وأصبحت المرأة العربية مع الانفتاح وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مواكبة ولكن بأسلوبها الخاص، كما انفتحت أمامها الإمكانيات للحصول على قطع مميزة تعكس مكانتها ووضعها في المجتمع، ورغم ذلك لكل سيدة عربية ذوق وتفضيل خاص فليس هناك قاعدة عامة بالمُجمل.
أما المرأة السعودية فتتميز بكونها متابعة وسبّاقة فهي اليوم مضرب للمثل في نجاحها وتقدمها، وبدون شك ذلك انعكس بشكل كبير على اهتمامها بمظهرها فأسلوب حياتها العملية أثر على لبس واتكيت المجوهرات لنجد بأنها تتجه نحو الأناقة العصرية modern luxury، ولا زلنا نلامس تميز كل سيدة عن الأخرى وتفردها بطريقة تنسيقها لقطع المجوهرات في آن واحد بدلًا من التركيز على قطعة واحدة، والاهتمام بالموضة والفن، لذلك لا أستبعد أن نشهد في الفترة المُقبلة انطلاق الموضة العالمية من هنا!
الميزانية بها مفضالات مختلفة فكمثال عملي، هناك عدد من العوامل المهمة التي يجب أن يتم الاعتماد عليها عند شراء حجر السولتير، والتي من أهمها: الحجم، واللون، والنقاء، والقصّة، وهذه العوامل تتحكم بسعر القطعة، فمن الممكن أن نأخذ الحجم الأكبر متنازلين عن اللون والنقاء ليكون السعر مناسب أكثر، أو انتقاء الحجم المتوسط مع لون ونقاء عالِ بسعر منطقي، فالأمر بحد ذاته يعتمد بشكل كبير على رغبة العميل وغرضه من الشراء، ومهمتي هي توفير القطع المناسبة لتتلاءم مع تطلعات العميل بمواصفات وجودة عالية وبسعر مناسب لميزانيته.
رحلتي وتجاربي كاملة لها مكانة خاصة في قلبي لأن كل مجموعة صممتها تذكرني بحالة ومزاج كنت أعيشه في تلك اللحظة، لذلك لكل منها ذكرى خاصة، ولكن الأقرب لقلبي هي المجموعة الأولى مجموعة “الوردة الهندسية” لكونها تحمل ذكرى لمرحلة الأحلام والطموحات، وتتميز تصاميم هذه المجموعة بقصتها الخاصة وشكلها العصري المستوحى من وردة الجوري، فهي انعكاس لروح الأنثى المتطورة والمتقدمة في الحياة والتي لازالت تحمل داخلها الأحاسيس والمعاني الرقيقة تمامُا كالوردة الهندسية.
بالنسبة لي التطور والتجدد هو أساس النجاح والاستمرارية، لذا أركز في مجوهراتي على تقديم الفخامة الشخصية بنهج يجمع ما بين خبرتي في اختيار أفضل الأحجار مع الالتزام بالحرفية، فكل قطعة تُصمم بعناية لتعكس الجودة والأناقة لأضمن تقديم قطع فريدة وقيمة.
في مجتمعنا أصبح هناك تقدير أكبر للفن والمصممين، فظهر لدينا الكثير من المبدعين محليًا في مجالات فنية وتقنية، والذين من ضمنهم مصممي المجوهرات السعوديين الذين استمدوا تصاميم من وحي ثقافتنا وأوصلوها بطموحهم للعالمية، فالمصمم الناجح لا بد أن يكون متابع شرّه للموضة وصيحاتها العالمية ويستفيد من كل ما هو جديد ليواكبه ويبلوره وفق طريقته الخاصة ليجسد الإبداع والفن.
وأنا شخصيًا أتابع المجلات والمدونات العالمية وأسابيع الموضة لمعرفة آخر الصيحات والأسرار وقصص المصممين والمجموعات الجديدة، وحاليًا أعمل على مدونتي الخاصة بالمجوهرات my jewelry diary التي تضم مقالات باللغة العربية عن الأحجار و المعادن، وستريت ستايل ، وترندز و موضه ، والأخبار و القصص، tips , مقالات تعليميه. لزيادة الوعي و التثقيف عن المجوهرات.
أخيرًا، وفي إطار حديثنا عن المبدعات السعوديات في مجال المجوهرات ألق نظرة على سعوديات صغنّ اسمائهن في مجال تصميم المجوهرات وأسسن علامات لامعة كبريق الماس.