ترامب حاول الصعود على ظهر تراجع “سوق الأسهم”.. هل نجح في ذلك؟

بحسب التقرير فإن التحول التكتيكي الذي اتخذه ترامب هو نتيجة لميله إلى ربط رسائل حملته السياسية بأسواق متقلبة بطبيعتها. فعندما ترتفع الأسواق، يحاول ترامب عادة أن ينسب الفضل لنفسه، وعندما تهبط الأسواق، فإنه عادة ما يلقي اللوم على خصومه.
الدكتور نضال الشعار، كبير الاقتصاديين في شركة ACY المالية في أستراليا، يتحدث في تصريحات عن مدى التأثير المباشر لـ “شخص الرئيس” على أداء أسواق المال، قائلاً: “الدستور الأميركي يحدد بوضوح حدود تأثير الرئيس الأميركي على الجوانب الاقتصادية، إذ لا يمتلك الرئيس تأثيراً مباشراً على جميع مجالات الاقتصاد، حيث ينحصر دوره في السياسات المالية التي تشمل الإنفاق، والضرائب والرعاية الصحية والدفاع والاستثمارات الحكومية ومسائل الدين العام، وذلك بالتعاون مع الكونغرس”.
هذا الوضع يتميز بتباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الإنتاج الصناعي، وتزايد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، بحسب الشعار، الذي يشدد على أن معالجة التضخم خلال عامي 2022 و2023 من خلال رفع أسعار الفائدة كانت مسؤولية بنك الاحتياطي الفيدرالي، دون أن نلحظ تأثيرات ملموسة للسياسة المالية في الوضع الاقتصادي العام، حيث لم يكن للإدارة السياسية تأثير ملموس.
وعبر الشعار عن اعتقاده بأن تصريحات الرئيس السابق تعكس شخصية ترامب كرجُل أعمال بارع، يمتلك مهارة في تفسير الأمور بما يتناسب مع مصالحه، مشيراً إلى أن هذه السياسة قد تكون مضللة للرأي العام وللناخبين. وأضاف أنه رغم وجود أخطاء نسبية قد تكون ارتكبها بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقدير العوامل المؤثرة في الوضع الاقتصادي الحالي، فإن توجيه النقد الكامل للإدارة الحالية يعتبر غير مبرر. (سكاي نيوز عربية)