كيدروودا بعد الجراحة: كيف تُحسّن النتائج في علاج سرطان المثانة بشكل مذهل؟

نتائج واعدة لعلاج جديد لسرطان المثانة بعد الجراحة

دراسة حديثة تُظهر تأثير Keytruda على عودة سرطان المثانة

أُجري بحث مؤخرًا ليظهر أن استخدام دواء Keytruda (المعروف أيضًا باسم pembrolizumab) بعد العمليات الجراحية لإزالة الأورام في المثانة يُساهم في إطالة فترات خلو المرضى من سرطان المثانة المتقدم. وقد نشرت هذه النتائج في 18 سبتمبر 2024 عبر HealthDay News.

فوائد ملحوظة للمرضى ذوي المخاطر العالية

خلال الدراسة، تم معالجة مرضى لديهم أنماط سرطان مثانة تعتبر “عالية الخطورة”، والتي تشمل الأورام التي تسللت إلى العضلات المحيطة. أظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا Keytruda بعد الجراحة قد تمكنوا من مضاعفة فترة البقاء خالين من السرطان مقارنةً بأقرانهم الذين لم يتلقوا العلاج.

وتقول الدكتورة آندريا أبولو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “إن استخدام pembrolizumab يوفر بديلاً فاعلاً لمكافحة إعادة ظهور المرض، مما يُحسن نوعية حياة المرضى بشكل كبير”.

تفاصيل الدراسة والمنهجية

تم تمويل هذه الدراسة من قبل المعهد الوطني الأمريكي للسرطان (NCI) ونُشرت في العدد الصادر بتاريخ 14 سبتمبر من المجلة الطبية الشهيرة New England Journal of Medicine. وقد أوضح الباحثون أن الأورام التي تُعتبر عالية الخطورة تتطلب عمليات جراحية متقدمة غالبًا ما تتضمن استئصال المثانة بالكامل.

من أجل تعزيز فرص التخلص من الخلايا السرطانية المترسبة في الأنسجة المحيطة، يتم أحيانًا تقديم علاج كيميائي مسبق باستخدامcisplatin. ومع ذلك، يواجه بعض المرضى تحديات في تحمل الآثار الجانبية لهذا العلاج.

دور الأدوية المناعية في العلاج

على مر السنوات القليلة الماضية، بدأ الأطباء في استخدام الأدوية المناعية بعد الجراحة. تم مؤخرًا الموافقة على دواء Opdivo (nivolumab) للاستخدام بعد العمليات الجراحية لعلاج سرطان المثانة ذات المخاطر العالية في الولايات المتحدة.

وبناءً على ذلك، تم تصميم تجربة جديدة لدراسة فعالية Keytruda بنفس الطريقة، وشملت التجربة 702 مريضًا تم استئصال مثانتهم. تلقت فئة معينة من هؤلاء المرضى العلاج الكيميائي قبل العملية، بينما تم إعطاء النصف الآخر العلاج المناعي Keytruda بعد العملية.

نتائج مثيرة للاهتمام

على مدار فترة متابعة تمتد لأربع سنوات، كان متوسط الوقت الذي قضاه المرضى الذين تلقوا Keytruda خاليين من السرطان يقارب 30 شهرًا، مقارنة بمدة تزيد قليلاً عن 14 شهرًا لمن لم يتلقوا العلاج. هذه النتائج تؤكد أهمية نوع الورم أيضاً في نجاح العلاج.

إذا كان سرطان المثانة يحمل صفة إيجابية لبروتين PD-L1، ارتفعت الفترة الخالية من السرطان إلى حوالي 37 شهرًا، بينما الأشخاص الذين لم يحملوا هذه السمة شهدوا فترة أقصر خالية من السرطان.

استفادة المرضى ذوي التصنيف السلبي

حتى أولئك مع الأورام السلبية لبروتين PD-L1 شهدوا تحسنًا ملحوظًا، حيث كانت مدة البقاء خالية من السرطان 17.3 شهرًا، في حين أن الذين لم يتلقوا Keytruda كانت مجموعتهم تعاني من متوسط لا يتجاوز 9 أشهر.

المصادر والمراجع

للمزيد من المعلومات حول سرطان المثانة، يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان.

استنادًا إلى المعلومات الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، تُعتبر هذه الدراسة خطوة هامة في كفاحنا ضد سرطان المثانة، حيث يمكن أن تحدد مسار العلاج في السنوات القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى