دراسة تكشف: كيف يمكن تقليل استخدام المضادات الحيوية بنسبة 50% في حالات الالتهابات التنفسية!

تقصير فترة العلاج بالمضادات الحيوية: الرؤى الحديثة
يمكن أن يتم تقليل مدة العلاج بالمضادات الحيوية لمعظم حالات العدوى التنفسية، وفقًا لدراسة قام بها الباحث كارل لور من معهد الأبحاث في الرعاية الأولية (IDIAP) JGol. حيث يسعى هذا البحث إلى تخصيص العلاجات وفقًا لاحتياجات المرضى.
نتائج البحث وأهميتها
قدمت IDIAP JGol تقريرًا يوم الإثنين يلخص النتائج التي توصل إليها فريق لور، والذي قام بمراجعة مجموعة من الدراسات السابقة. وأوضح لور، الذي يقود مجموعة بحثية في موضوع العدوى داخل إطار الرعاية الأولية، أن معاملة كل فرد تختلف بخصوص فعالية الأدوية نظرًا للاختلافات في طرق الاستقلاب.
العوامل المؤثرة في مدة العلاج
تتأثر مدة العلاج بالمضادات الحيوية بعدة عوامل، منها السن، والأمراض المصاحبة، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى وقوة الجهاز المناعي لدى المريض. يشير الباحث إلى أنه في بعض الحالات، يكفي وصف المضاد الحيوي لسبعة أيام أو حتى ثلاثة أيام فقط لتحقيق الفعالية المطلوبة.
التقنيات الحديثة لتحديد مدة العلاج
في المستشفيات، توجد بيانات حيوية يمكن استخدامها لتحديد المدة المثلى للعلاج بالمضادات الحيوية، ولكن مثل هذه الموارد نادرة في الرعاية الأولية. تتضمن النتائج التي تم نشرها في مجلة eClinicalMedicine من مجموعة The Lancet، فكرة تقليص فترة العلاج في حال تحسن الأعراض، مع الحفاظ على نفس المستوى من الفاعلية.
أهمية الأبحاث السريرية المستقبلية
وذكر البيان أنه قبل اعتماد هذا الأسلوب في العيادات، يجب إجراء دراسات سريرية عشوائية لتقييم مدى جدوى تخصيص مدة العلاج وفق احتياجات المرضى. وتهدف IDIAP JGol إلى تنفيذ مثل هذه الدراسة، رغم عدم تحديد تاريخها بعد.
التحول إلى علاج فردي لتحسين الرعاية
أشار لور إلى أن التحول من الأسلوب التقليدي للعلاج إلى طريقة تستند إلى الاحتياجات الفردية يمكن أن يعزز مستوى الرعاية، ويقلل من تعرض المرضى للمضادات الحيوية، مما يقلل من الآثار الجانبية ويساعد في مكافحة المقاومة ضد الميكروبات.
التحديات الحالية في استخدام المضادات الحيوية
ذكرت IDIAP JGol أن المضادات الحيوية لها دور حاسم في إنقاذ الأرواح والحد من العدوى، ولكن فعاليتها مهددة بسبب ازدياد مقاومة الميكروبات الناتجة عن الاستخدام المفرط. في الواقع، تُعطى حوالي 80% من المضادات الحيوية في الرعاية الأولية، والتي غالبًا ما تُستخدم لعلاج عدوى الجهاز التنفسي، وهي من أكثر الحالات شيوعًا.
الخطوات نحو الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية
خلال السنوات الأخيرة، أكدت الجهات الصحية على ضرورة تقليل الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية. ومع ذلك، فقد شهدت الزيادة في نسبة التعرض لهذه الأدوية انخفاضًا طفيفًا بلغ 4% فقط، وفقًا للبيانات المتاحة. يعد تحسين الوعي حول الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية خطوة ضرورية لمواجهة تحديات الصحة العامة.