لودريان غادر خالي الوفاض و”الخماسية” تتريث

وفيما أكد المسؤولون الإسرائيليون أن كل الخيارات مفتوحة، بما فيها التوغل البري من أجل إعادة سكان الشمال، وأن الجيش مستعد لكل السيناريوهات، فإن هناك خشية لبنانية بدأت تتزايد في اليومين الماضيين، من نوايا عدوانية إسرائيلية بشن هجوم واسع على الجنوب، وهو أمر غير مستبعد، لكن اثمانه ستكون كبيرة، استناداً إلى ما يقوله الكثير من الخبراء، في وقت بدا واضحاً تراجع الاهتمام الأميركي بلبنان . وهو ما ظهر من خلال خطاب الرئيس جو بايدن في الأمم المتحدة، والذي حمل “حزب الله” المسؤولية، ما يؤشر إلى أن واشنطن تدعم كل ما يقوم به العدو ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني ، ما قد يدفع جيش الاحتلال إلى القيام بهجوم بري ضد الأراضي اللبنانية، لإبعاد “حزب الله” خارج منطقة جنوب الليطاني . إذ أن الإسرائيليين لا يمكن أن يقوموا بأي عمل عسكري، إلا بدعم أميركي مباشر، على غرار ما حصل في الأيام القليلة الماضية، وقبله على قطاع غزة منذ ما يقارب العام . ومن خلال مواقف قادتها السياسيين والعسكريين، تبدو إسرائيل مصممة على إبعاد “حزب الله” عن حدودها الشمالية، حتى لو اضطرها ذلك إلى خوض حرب واسعة مع لبنان .