تعرف على هذا المكسرات السحرية: يخفض الكوليسترول ويحتوي على بروتينات أكثر من البيض!

في عالم التغذية، تحظى المكسرات بشهرة واسعة بفضل فوائدها الصحية المتعددة، وتحديداً في دعم صحة القلب. هذه الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الأحماض الدهنية الصحية والألياف ومضادات الأكسدة، مما يجعلها أدوات فعّالة للحد من مستويات الكوليسترول الضار المعروف بالكوليسترول LDL. يبرز دور اللوز والجوز والبندق في هذا الصدد، لكن هناك نوع آخر من المكسرات قد يكون له تأثير أكبر رغم عدم شهرته.
من المدهش أن هذا النوع من المكسرات يعدّ مصدراً استثنائياً للبروتينات، حيث يتفوق في محتواه البروتيني على البيض، الذي يعدّ بمثابة مرجع غذائي في الكثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على مركبات بيولوجية نشطة كبروتينات نباتية ومضادات أكسدة تعزز من فوائده ضد التأكسد وتأثيره الإيجابي على مستويات الدهون في الدم. هذا التنوع في الفوائد يجعل من الفول السوداني، الذي غالباً ما يوجد في الوجبات الخفيفة وزبدة المكسرات، خياراً مميزاً لصحة أفضل.


ما نوع الغذاء الذي يُمثل الفول السوداني؟
الفول السوداني هو نوع من الأطعمة، ورغم تصنيفه كجزء من عائلة البقوليات، إلا أنه يُعتبر تقليدياً ضمن مجموعة المكسرات بسبب تركيبته الغذائية المشابهة. يمتاز الفول السوداني بأنه غني بالبروتينات والدهون الصحية والألياف، مما يجعله خياراً مفيداً ومرناً في الحمية اليومية. يشير الخبراء إلى قدرته على تقليل الكوليسترول الضار بفضل احتوائه على نسب عالية من الدهون غير المشبعة، الأمر الذي يعزز من صحة القلب. كما يحتوي على مجموعة متباينة من المركبات البيوكيميائية، مثل البوليفينولات والريسفيراترول، التي تقدم تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
دمج الفول السوداني في النظام الغذائي بشكل دوري يمكن أن يسفر عن فوائد صحية عديدة. أظهرت الدراسات أن استهلاك الفول السوداني يُمكن أن يسهم في تحسين الأداء العقلي وتقليل ردود الفعل تجاه التوتر، كما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ورغم كونه غذاءً غنيًا بالطاقة والعناصر الغذائية، يُفضل تناوله باعتدال، ويفضل أن يكون بدون ملح، لتعزيز فوائده وتجنب أي آثار جانبية. وبالتالي، يُعتبر الفول السوداني جزءاً مهماً من الحمية الصحية، خاصة أنه يُعتبر خيارًا اقتصاديًا مقارنة ببعض المكسرات الأخرى.
فوائد الفول السوداني للصحة
يقدم الفول السوداني فوائد متعددة للصحة، وأبرزها دوره في تحسين صحة القلب. فهو يحتوي على دهون غير مشبعة تساعد على تقليل الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد، مما يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. إضافةً إلى غناه بالبروتينات والألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل الريسفيراترول، الذي يعزز من الأداء العقلي، ويحسن استجابة الجسم للتوتر، ويعزز من الصحة العامة.


يساعد الفول السوداني أيضاً في الحفاظ على التوازن الطاقة في الجسم ويمكن اعتباره مضادًا اكتئابيًا طبيعيًا من خلال المساهمة في إنتاج مادة السيروتونين في الدماغ. فضلاً عن احتوائه على حمض الفوليك الذي يعد مهمًا للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل، لدعمه في نمو الجنين بشكل صحي. يُفضّل تناول الفول السوداني بكميات معتدلة لتحسين وظائف الكبد ولمساعدة البنكرياس في معالجة السكريات بشكل أفضل، مما يجعله مكملًا ممتازًا لنظام غذائي متوازن. ومع ذلك، ينبغي تناوله بدون ملح وبكميات مناسبة نظرًا لاحتوائه على سعرات حرارية مرتفعة، فضلاً عن احتمال تعرض بعض الأشخاص للحساسية تجاهه.
كيف يساعد الفول السوداني على تقليل الكوليسترول؟
يسهم الفول السوداني في تقليل الكوليسترول من خلال احتوائه على دهون غير مشبعة التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. هذه الدهون الصحية تساهم في الحفاظ على توازن البروتينات الدهنية في الجسم، مما يقلل من خطر تراكم الدهون في الشرايين، وبالتالي يقي من الأمراض القلبية.
إضافةً إلى ذلك، يحتوي الفول السوداني على فايتيستيرول، وهي مركبات تمنع امتصاص الكوليسترول في الأمعاء. تعمل هذه المركبات، إلى جانب مضادات الأكسدة مثل الريسفيراترول، على توفير ميزة إضافية من خلال منع أكسدة الكوليسترول الضار، مما يقلل من الالتهابات ويحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذا، فإن الاستهلاك المنتظم والمعتدل للفول السوداني يمكن أن يكون مفيدًا لصحة القلب، شريطة أن يكون بدون ملح.


القيمة الغذائية للفول السوداني
يمتاز الفول السوداني بأنه يمتلك ملفًا غذائيًا متكاملًا للغاية. حيث يعدّ مصدرًا غنيًا بالدهون الصحية، وخاصة الأحادية وغير المشبعة، والتي تعمل على تقليل الكوليسترول LDL وزيادة HDL. كما يوفر مستوى عالٍ من البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف ومضادات الأكسدة والحديد والمغنيسيوم، إلى جانب مركبات نباتية مثل الريسفيراترول.
عند مقارنة محتواه من البروتينات، نجد أن الفول السوداني يحقق قيمة بروتينية ملحوظة، حيث يتفوق على العديد من المصادر النباتية، ويضاهي بعض الخيارات الحيوانية. على سبيل المثال، يحتوي 100 جرام من الفول السوداني على حوالي 25 جرام من البروتين، بينما يحتوي البيض الكبير على نحو 6 جرام. مما يجعل الفول السوداني اختيارًا ممتازًا لمن يسعون لتعزيز نظامهم الغذائي بالبروتينات النباتية.
هل يمكنني تناول الفول السوداني يوميًا؟
نعم، يمكن تناول الفول السوداني بشكل يومي، شريطة أن يتم استهلاكه بكميات معتدلة وبدون ملح. تسلط الدراسات الضوء على فوائد الفول السوداني المتعددة، مثل خفض مستويات الكوليسترول LDL وتعزيز صحة القلب. لكن من الضروري مراعاة الكميات نظرًا لاحتوائه على سعرات حرارية مرتفعة. يُفضل تناول حفنة يوميًا، حيث يمكن دمجه بسهولة في نظام غذائي متوازن.