“الأوراق تُخلط في حزب الله”.. من سيكون بديل نصرالله بعد صفي الدين؟

وفي هذه المرحلة، بات “حزب الله” في مفترق طرق بعد استهداف هرمه القيادي والعسكري واستشهاد نصرالله، فيما الأنظار تتجه إلى ما سيشهده الحزب خلال المرحلة المُقبلة.
وبحسب محللين، أصبح نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم هو البديل، ولكن كقائم بأعمال وليس كأمين عام منتخب، وذلك لعدة اعتبارات، من بينها صعوبة إتمام الإجراءات المطلوبة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المستمر لقيادات وعناصر حزب الله.
وفي السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، خالد العزي “صعوبة انتخاب أمين عام لحزب الله في الوقت الحالي، وطرح بديل لصفي الدين، الذي كانت الظروف مهيأة له لتولي هذا المنصب لعدة اعتبارات”.
وقال العزي لـ”إرم نيوز” إنه “ليس من السهل كما يتوقع البعض التوافق على اسم مرشح لمنصب الأمين العام حتى يتم انتخابه، بعد أن كانت آليات الانتخاب متوفرة بشكل كبير لصفي الدين”.
ولفت إلى أن “حزب الله يفتقد حالياً القدرة على تنظيم أي اجتماع، والدليل على ذلك هو عدم القدرة على تشييع جثمان الأمين العام السابق أو دفنه”.
منطقة آمنة
وأضاف العزي أنه “لا يمكن إرسال شخصية إيرانية إلى الداخل اللبناني لأنها ستكون مستهدفة بالطبع”، موضحاً أن “من شروط عقد مجلس الشورى الجهادي تواجد ممثل الحرس الثوري في هذا المجلس”.
وأشار إلى أن “ممثل الحرس الثوري السابق في هذا المجلس، القيادي رضا زاهدي، قتل في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان الماضي، ولم يتم تعيين بديل عنه حتى الآن”.
وتابع العزي أن “الظروف كانت تهيئ لصفي الدين لعب دوراً قيادياً وإعادة إطلاق الحزب بطريقة جديدة رغم الصعوبات، ولكن استهدافه عرقل هذه الجهود؛ ما يمهد الطريق لنعيم قاسم للقيادة ولكن من خلال دوره كنائب الأمين العام في مرحلة انتقالية، يقوم خلالها بتسيير الأعمال الميدانية في المقام الأول”.
وأكد أبو نمر لـ”إرم نيوز” أن “حزب الله يبحث عن مخرج لوجود قيادة أكثر من أي وقت مضى، والأوضاع المتعلقة بالاستهداف الإسرائيلي لقيادات حزب الله تجعل من المستحيل انتخاب أمين عام جديد”، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية “مفصلية” وتتطلب قيادة تسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الحزب”.
وختم أبو نمر بالقول إن “اعتبار قاسم شخصية تاريخية تنظيمية على دراية بالجوانب العسكرية والسياسية والتسليحية كافة لحزب الله، وعلاقته القوية بمصادر تمويل التنظيم في الخارج، يجعل طهران تعمل على دعمه لتمكين الحزب من تجاوز هذه الأمواج العاتية”.